راس البر
مدينة راس البر بمحافظة دمياط، وهي مصيف. بدأ الاهتمام بها في عام 1828 حينما أعجب بها أمراء من أسرةمحمد عليباشا
عشش راس البر
معلومة عن تسمية "العشة" برأس البر كانت تسمى قديما المبانى باسم "العشش" لأنها كانت تقام على أرضية مرتفعة من الخشب محمولة على قوائم خشبية وتقام حوائطها باستخدام "السدة" و"الكيب" وهى من الغاب اليابس ونبات البردى الصغير "الكيب" والحصير . وتبدأ إقامة العشش فى بداية موسم الصيف فى شهر مايو من كل عام ويتم تفكيك هذه العشش بعد نهاية الموسم الصيفى فى شهر سبتمبر . تميزت رأس البر بأنها كانت مصيف لأشهر الفنانين ومنهم السيدة أم كلثوم.
حاليا لا يتم بناء العشش بنفس الخامات طبعا و لكنها احتفظت بالاسم فقط و لكن البناء يختلف.
تزدهر السياحة فى راس البر فى موسم الصيف ، بسبب اطلالها من الشرق على نهر النيل و هى محاطة من الشمال إلى حتى الغرب بمياه البحر الابيض المتوسط ، لذلك هى تعتبر من افضل المصايف فى مصر
نبذة تاريخية
بدأ تاريخ رأس البر منذ عام 1823 حيث كان مشايخ الطرق الصوفية و أتباعهم بدمياط يسيرون بمجموعهم نحو الشمال مع النيل للإحتفال بمولد ( الشيخ الجربي ) بمنطقة الجربي جنوب رأس البر. و كان التجار يفدون إلى رأس البر لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتهم و هنا شاهدوا أول طلائع المصيف ممثلة فى هؤلاء المتصوفين و استمر الجميع فى هذا المكان الهادىء الجميل الذى يبعث فى النفس روعة التأمل و طمأنينة التعبد.
كما اعتادت بعض الأسر أن تخرج أيام الصيف فى سفن شراعية على النيل و ترسو أمام رأس البر و تقضى النهار فى النزهة و الصيد و الرياضة فراقهم جوها وشيدوا لهم أكواخاً من حصر البردى.
فى عام 1865م أتخذ رأس البر( مصطافاً ) و تدرج مع عشش قليلة متفرقة مصنوعة من حصر البردى إلى صفوف منظمة بين شاطىء النيل و البحر ثم إلى عشش تقام على أرضيات من الخشب و البناء .
فى عام 1883 جاء رأس البر العالم الألمانى (كوخ) فوضع تقريراً جاء فيه (أن مصيف رأس البر قد يصبح يوماً ملك المصايف و أشهرها إذ يتميز بموقعه الجميل و هوائه النقى الجاف و شواطئه الذهبية، و بعده عن الضوضاء و هو أقل رطوبة من جو الشواطىء المصرية الأخرى و تكثر فى هوائه كمية اليود.
و فى عام 1891 أنشأ رجل فرنسى اسمه( بكلان ) و سيدة فرنسية تدعى( كورتيل) مطعماً و باراً قرب طابية الشيخ يوسف ... كما أنشأ أول فندق راق أمام الفنار وسط المصيف جذب رجال المصطافين و دفع آخرين لبناء عدد آخر من الفنادق.
و فى عام 1902 و ضعت للمصيف أول خريطة هندسية بسيطة موضحاً بها مواقع العشش و أرقامها و الأسواق و غيرها. و تقرير تأجير أرضه. وإضاءة طرقه بالفوانيس و تسيير مراكب نيلية لنقل المصطافين و البريد من دمياط إلى رأس البر و العكس.
كان مصيف رأس البر موسمياً مؤقتاً لا بقاء له غير أربعة أشهر الصيف. و قد كانت منشآته تقام عندما يهل الصيف فى مدى أسبوعين فيصبح مدينة صغيرة بها ما بسائر المدن الحديثة. فإذا ما أدبر الصيف زالت معالمه و عاد إلى مساحة خالية من الرمال المعرضة لمد البحر تطغى عليه أمواجه فتغطيه و تغسله و تهيؤه لإستقبال صيفاً جديداً نظيفاً نقياُ و قد انحسر عنه الماء و جففته أشعة الشمس.
فى عام 1938 أقامت مصلحة الموانىء و المنائر رصيفاً من الإسمنت المسلح (اللسان) طوله 250م و عرضه متران و نصف لوقاية الساحل الشمالى من التآكل.
إزداد إقبال المصطافين على رأس البر أثناء نشوب الحرب العالمية الأولى و الثانية و امتناع الناس عن مغادرة البلاد إلى المصايف الخارجية فزاد الرواج و أدخل الكثير من التحسينات على المصيف. بدأ العمران و ما يتبعه من مرافق وخدمات يزحف على المصيف و أصبح مصيفاً للطبقة الأرستقراطية يؤمه كبار رجال الدولة و رجال الإقتصاد و السياسة و المفكرين و الفنانين و الأدباء. و على مر السنين أصبح مصيفاً للشعب كله على مختلف طبقاته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]